للقناص في الجيوش أهمية ودور بارز وكبير، خاصة وأنه المسؤول عن تصفية الأعداء بطلقة واحدة فقط! هذه الطلقة تتطلب أن يكون القناص على أهبة الاستعداد وانتظار اللحظة المناسبة التي قد تطول حتى تحين! كما أن نوع بنادق القنص  المستعملة تساعد القناص بشكل كبير في إتمام مهمته على أكمل وجه.

وسجل التاريخ أسماء العديد من القناصين الذين اكتسبوا شهرة كبيرة بسبب عملياتهم الدقيقة، ويعود الفضل لبنادقهم وأسلحتهم إلى جانب الحنكة والذكاء العسكري، وهذه أشهر 10 بنادق القنص في العالم منها تلك التي ساعدت في ستالينغراد وتلك المستعملة في العمليات الخاصة الحديثة!

في عام 1931م، أصبحت بندقية “موسيني” أول بندقية قنص سوفييتية، إذ كانت مزودة بأنبوب رؤية مُصنع في بودولسكي للبصريات، كما أضيفت بعض التعديلات للتصميم في وقت لاحق، وكان لبندقية Trehlineyka دور كبير ومهم في الحرب العالمية الثانية، كما كان لبنادق القنص دور مهم خلال معركة ستالينغراد، فقد قُتل قرابة 3879 جندي وضابط ألماني فقط بعمليات القنص من البندقيات خلال هذه المعركة.

صُنعت هذه البدقية الشهيرة في أواخر عام 1980م، وهي قادرة على ضرب مركبات عسكرية مدرعة خفيفة وثقيلة الهيكل من مسافة كيلو متر واحد، وتبلغ سرعة الرصاصة 850 متر في الثانية.

بندقية القنص الصامتة Vintorez وُضعت اللمسات الأخيرة عليها عام 1980م، وصُممت بشكل خاص للوحدات الخاصة في الجيش، وفي وقت لاحق، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، استعملت هذه البندقية في حرب الشيشان الأولى والثانية، كما أنها استعملت بشكل واسع أثناء الصراع بين جورجيا وأوسيتيا، ويبلغ طول البندقية 90سم، ووزنها أقل من 3 كجم.

تم تصميم بندقية كاليكو في عام 1990م لإحداث ضربة كبيرة للأهداف على مسافات متوسطة، وتتميز عن غيرها من بنادق القنص باتساع مساحتها التخزينية، كما أن منها نموذج آخر قائم على مدفع رشاش منقط.

أفضل مثال على إنتاج مصنع إيجيفسك للماكينات والأسلحة، إذ قام المصنع بتطوير بندقية القنص الأوتماتيكية دارغونوف بين عامي 1958م – 1963م، حيث قام مجموعة من المصممين بقيادة يفغيني دراغونوف على مر خمس سنوات بتطوير البندقية وتعديلها مرارا وتكرارا، وتعتبر هذه البندقية من أسلحة الدمار الكبير بسبب إحداثها قوة تدميرية ضخمة في أفراد العدو عن مسافة لا تزيد عن 600 متر.

تتوفر هذه البندقية الأمريكية في إصدارات مختلفة منذ عام 2001م، وتتميز على القدرة على ضرب أهداف بدقة عالية من مسافة كبيرة تصل حتى 2 كلم، وأصبحت هذه البندقية ظاهرة شائعة في عالم القنص الرقمي، كما أنها أحد الأسلحة الشهيرة في لعبة الحاسوب ” نداء الواجب” Call of Duty: Modern Warfare 2، بوصفها أحد أقوى بنادق القنص والأسلحة.

يمكن أن تسمى هذه البندقية الألمانية بالأكثر دقة في عالم بنادق القنص، لكنها تحتاج لظروف مثالية خلال عمليات القنص، كما أنها تتطلب خراطيش متخصصة خلال غياب الرياح، ويستعملها شرطة مكافحة الشغب في القوات الأوروبية من قبل جنود محترفين، ولها القدرة على تحمل الظروف الصعبة كالرمال والأوساخ خلال استعمالها في القتال الفعلي والانفجارات.

لأول مرة في يناير كانون الثاني من عام 2005م، عُرضت هذه البندقية في معرض ShotShow 2005، ويبلغ طولها 1369 ملم وتزن 14.1 كجم، من دون أنبوب النظر والذخيرة، ويمكن طيها وتوسعتها، وتستعمل لعمليات القنص من مسافات طويلة، كما انها مناسبة للرؤية الليلية وهي من أفضل نماذج القنص الحديثة.

لهذه البندقية قصة مثيرة للاهتمام، فقد تم تجميع النموذج الأولي للبندقية على يد الأمريكي روني باريت في مرآب منزله الخاص عام 1982م، وبعد فشله في إقناع شركات الأسلحة الخاصة بإنتاج البندقية، قرر أن يبدأ بنفسه الإنتاج على مستوى السوق المحلي ونطاق صغير، وبالفعل بدأ باريت عملية الإنتاج وبعد 7 سنوات، وصل صيت البندقية للجيش السويدي الذي اشترى قرابة 100 بندقية من باريت، هذه العملية لفتت أنظار الجيش الأمريكي للبندقية خلال معركة “عاصفة الصحراء” أو “درع الصحراء” ما دفعهم لتسليح القناصين بها، أما اليوم فالعديد من الدول تستعمل هذه البندقية كما أنها أصبحت بطلة في العديد من أفلام الأكشن وألعاب الكمبيوتر.

من بنات أفكار الشركة البريطانية الدولية المحدودة للأسلحة، ولم يكن هناك مثيل لهذه البندقية منذ عام 1980م، فقد استعملت بشكل واسع بالأغراض العسكرية والقوات الخاصة التابعة للشرطة، كما أنها تندرج تحت مسمى “الأسلحة الرياضية” في السوق المحلي، فعلى سبيل المثال، قبل بضع سنوات في روسيا كان من الممكن شراء هذه البندقية بحوالي 20 ألف دولار! أما تاريخيا فقد اكتسبت البندقية شهرة كبيرة بعد أن استعملها الجندي البريطاني كريغ هاريسون من مسافة 2475م خلال أحد معارك بلاده، كما أن لهذه البندقية شهرة كبيرة في ألعاب الكمبيوتر مثل Call of Duty, Battlefield , of course, Counter-Strike.